إن الحفاظ على حياة الناس ضروري ولكنه ليس كافيا. ويمكّن البرنامج الأفراد والمجتمعات المحلية من العيش حياة صحية ومنتجة. والمهم هو قدرتهم على اتخاذ خيارات بأنفسهم والمساهمة في ازدهار أممهم. ولكي تتاح للجميع فرصة عادلة، يجب علينا أولا أن ننتشل الأكثر تخلفا عن الركب، وأن نضمن وصول المساعدة إلى الناس بسرعة، وتسخير التكنولوجيا لدعم الحصول على الغذاء على أوسع نطاق ممكن.
تمكين النساء والبنات
إن التمييز ضد النساء والبنات يعني أنهن آخر من يأكل في أماكن كثيرة. وقد لا يكون بوسعهن امتلاك الأراضي. أو أنه على الرغم من دورهن التقليدي في مناولة الغذاء، فإن القواعد الثقافية تحرمهن من الكلام. أو أن يكون نصيب الأسد من الموارد حكرا على الرجال والأولاد. أو حتى أن تعرض عملية الحصول على حطب الوقود لأغراض الطهي النساء والبنات للعنف الجنسي، مثلا. وأيا كانت جذور هذا الاختلال، فإن البرنامج يعمل بصورة منهجية على إصلاحه، ويضع الشواغل الجنسانية في صميم عمله.
عدد البلدان التي أعطى فيها البرنامج للمرأة صوتا أكبر بشأن كيفية تقاسم الغذاء في الأسرة
توافر الأغذية في وقت مبكر
كثيرا ما تستغرق تعهدات الجهات المانحة بعض الوقت قبل أن تتحقق. ولكن الجوع لا ينتظر. وهو لا يتحرك جنبا إلى جنب مع الميزانيات. وكذلك الحال بالنسبة لسوء التغذية: مع فقدان كل يوم في مكافحته، تزداد التداعيات سوءا مع مرور الوقت. ويسعى البرنامج باستمرار إلى التدخل الفوري. وسواء كان لدينا النقد أم لا، علينا أن نتصرف بسرعة. وبحلول عام 2016، سمحت لنا أدوات التمويل المتقدمة بتسليم الأغذية قبل الحصول على الأموال بشهرين تقريبا.
يوما من التبكير في إيصال الأغذية للمحتاجين
الابتكار في مكافحة الجوع
يمثل القضاء على الجوع بحلول عام 2030 رؤية تهدف إلى إلهام جيل بأكمله. ولكن لن ترى هذه الرؤية النور إذا قيد العالم نفسه بالسير على الطرق المجربة والمختبرة. ولهذا السبب، وضع البرنامج نفسه على طريق للتجديد المستمر. وشهد العام الماضي توسعا كبيرا في منصة سكوب الجديدة – نظام رقمي من طرف إلى طرف يطابق البيانات البيولوجية للأشخاص الذين نساعدهم بالفوائد التي يحصلون عليها.
مليون
عدد الناس الذين يساعدهم البرنامج والمسجلين في منصة سكوب الرقمية بحلول نهاية عام 2016
وفي منتصف عام 2016، افتتح البرنامج حاضنة المشروعات المبتكرة في ميونخ، بهدف إيجاد حلول لمكافحة الجوع وتوسيع نطاقها. وقد أنجب بالفعل مشروعات مثل الزراعة المائية (أو بدون تربة) في صحاري الجزائر والأردن وبيرو، أو استخدام أحدث تكنولوجيات التحويلات النقدية. وبحلول عام 2017، انضم البرنامج لمجتمع التكنولوجيا في وادي السيليكون (أو سيليكون فالي) بالولايات المتحدة للحصول على طرق متعددة (أو رائدة) للقضاء على الجوع.